أصبح مال المرأة وسيلة لابتزازها وقهرها من قبل زوج غشوم ظلوم، أو والدٍ قاسٍ جاف، أو أخ قاطع عاق. وهناك عشرات القصص تثبت أن سبب عضل المرأة عن الزواج وظلمها هو مالها الذي كسبته إما من ميراث أو وظيفة أو تجارة، فوجد آباء جشِعون طامعون حبسوا بناتهم من أجل رواتبهن حتى فاتهن ركب الزواج وذبلت عندهن زهرة العمر.
وفي المجتمع رجل شرس الأخلاق جاف الطباع بخيل النفس قاسي القلب منع بناته الست من الزواج؛ لأنه يسلبهن رواتبهن في آخر كل شهر، حتى اتصلت إحداهن بأحد العلماء، وهي تبكي وتدعو على والدها بأن يحرمه الله الجنة، كما حرمها الزواج، وزوّج رجل مسن أحمق بنته فاشترط لنفسه 2000 ريال في كل شهر من راتب ابنته حتى بعد الزواج ضريبة على هذه المسكينة الأسيرة مقابل أن يسمح لها بالزواج.
وطلّق عشرات الأزواج زوجاتهم لأنهن رفضن إعطاءهم رواتبهن كاملة غير منقوصة، وكأن المرأة سلعة تُباع وتُشترى أو (بقالة) تُدِرُّ الربح لصاحبها.فإلى أين تذهب المرأة وتشتكي؟ ومن يسمع أنينها؟ ومن يمسح دمعها؟ ومن يقل عثرتها؟ ومن يجبر كسرها؟
فهل تعرضت أختي لهذا الموقف من قبل؟ وما هو الحل المناسب لوقف هذا الابتزاز والقهر ضد المرأة؟